في السنوات الأخيرة، ازدادت شهرة أدوية إنقاص الوزن مثل حقن مونجارو وأوزمبيك، حيث أصبح الكثيرون يبحثون عن أفضل الخيارات لمساعدتهم على التخلص من الوزن الزائد والسيطرة على مرض السكري من النوع الثاني. ومع زيادة الطلب على هذه العلاجات في الإمارات، أصبح السؤال حول الأسعار والمقارنة بينهما من أهم ما يشغل المرضى والراغبين في خوض رحلة فقدان الوزن بأمان وفعالية. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل الفروقات في أسعار مونجارو وأوزمبيك في الإمارات، والعوامل المؤثرة على التكلفة، وأيهما يمكن أن يكون الأنسب للمريض من الناحية الاقتصادية والطبية.
مونجارو: دواء حديث نسبياً يعتمد على تحفيز مستقبلات GIP وGLP-1 معاً، مما يساعد على تحسين التمثيل الغذائي، وزيادة الإحساس بالشبع، والسيطرة على مستويات السكر في الدم.
أوزمبيك: يعتمد على مادة Semaglutide التي تعمل على مستقبلات GLP-1 فقط، وهو دواء شائع الاستخدام للتحكم في الوزن والسكري.
رغم التشابه في الهدف الأساسي بين الدوائين، إلا أن مونجارو يُعتبر أكثر تطوراً من الناحية التقنية، وهذا ينعكس في الغالب على أسعاره.
تتراوح أسعار مونجارو في الإمارات بحسب عدة عوامل، منها:
الجرعة الشهرية: تختلف التكلفة حسب تركيز الجرعة الموصوفة من الطبيب.
عدد الحقن: العلاج عادة يكون على شكل حقن أسبوعية، وبالتالي السعر يحدد شهرياً أو لفترة علاجية أطول.
المكان: تختلف الأسعار من دبي إلى أبوظبي أو الشارقة تبعاً للعيادة أو الصيدلية.
العروض والخصومات: بعض المراكز الطبية تقدم باقات أو خطط دفع لتقليل العبء المالي.
بصورة عامة، يبدأ سعر مونجارو الشهري في الإمارات من 1800 درهم إماراتي تقريباً وقد يصل إلى أكثر من 2500 درهم، حسب العوامل المذكورة أعلاه.
أوزمبيك متوفر منذ فترة أطول في الأسواق، مما يجعله أحياناً أقل تكلفة من مونجارو.
متوسط سعر الحقن الشهرية يبدأ من 1400 درهم إماراتي تقريباً.
في بعض العيادات أو الصيدليات، قد يصل السعر إلى 1800 درهم إماراتي.
لكن رغم انخفاض سعره نسبياً، يظل الفرق في الفعالية عند بعض المرضى سبباً للتوجه نحو مونجارو رغم ارتفاع تكلفته.
التقنية العلاجية: مونجارو يعتمد على آلية مزدوجة (GIP + GLP-1) مما يجعله أحدث وأكثر تعقيداً، وبالتالي أعلى سعراً.
مدى التوافر: أحياناً يتأثر السعر بندرة توافر الدواء في السوق المحلي.
الشركة المصنعة: أوزمبيك من إنتاج Novo Nordisk بينما مونجارو من Eli Lilly، وهذا ينعكس على التكلفة وسياسات التسعير.
تغطية التأمين الصحي: بعض شركات التأمين تغطي أوزمبيك بنسبة أكبر من مونجارو، مما يقلل العبء على المريض.
أوزمبيك قد يكون الخيار الأكثر توفيراً على المدى القصير، خصوصاً للمرضى الذين يحققون نتائج مرضية مع استخدامه.
مونجارو رغم ارتفاع تكلفته، قد يكون أكثر فعالية في خسارة الوزن بسرعة وبشكل ثابت، ما يقلل مدة العلاج ويعطي نتائج أفضل، وبالتالي قد يوفر على المريض تكاليف علاجية أخرى متعلقة بمضاعفات السمنة أو السكري.
استشارة الطبيب: لا ينبغي اتخاذ القرار بناءً على السعر فقط، بل يجب تقييم الحالة الطبية.
المقارنة بين الباقات: بعض المراكز تقدم عروض على خطط علاجية طويلة الأمد.
التأمين الصحي: التأكد من إمكانية تغطية الدواء من خلال شركة التأمين.
حساب التكلفة الكلية: مقارنة السعر مع النتائج المرجوة، فدواء أغلى قد يوفر مصاريف مستقبلية.
الفارق بين أسعار مونجارو وأوزمبيك في الإمارات واضح، حيث إن مونجارو غالباً أعلى سعراً نتيجة لتقنيته الحديثة وفعاليته السريعة في فقدان الوزن. بينما يظل أوزمبيك خياراً مناسباً لمن يبحث عن نتائج جيدة بتكلفة أقل. القرار النهائي يعتمد على التوازن بين الميزانية والنتائج الطبية المرجوة.
وإذا كنت تفكر في بدء رحلة فقدان الوزن باستخدام أي من هذه الأدوية، فإن استشارة طبيب مختص في عيادة تجميل دبي خطوة أساسية لضمان اختيار العلاج الأنسب لك من حيث الفعالية والتكلفة.